حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ) :
(أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ) الواو واو الحال ، دخلت عليها همزة الإنكار.
أي إن الاقتداء إنما يصح بالعالم المهتدى ، وإنما يعرف اهتداؤه بالحجة.
١٠٥ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) :
(عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ) كان المؤمنون تذهب أنفسهم حسرة على أهل العتو والفساد من الكفرة يتمنون دخولهم فى الإسلام ، فقيل لهم : عليكم أنفسكم ، وما كلفتم من إصلاحها والمشي بها فى طرق الهدى.
(يَضُرُّكُمْ) الضلال عن دينكم.
(إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) إذا كنتم مهتدين.
١٠٦ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ) :
(اثْنانِ) خبر للمبتدإ (شَهادَةُ بَيْنِكُمْ) على تقدير : شهادة بينكم شهادة اثنين ، أو على أنه فاعل (شَهادَةُ بَيْنِكُمْ) على معنى : فيما فرض عليكم أن يشهد اثنان.
(إِذا حَضَرَ) ظرف للشهادة.
(حِينَ الْوَصِيَّةِ) بدل من (إِذا حَضَرَ) وإبداله منه دليل على وجوب الوصية.
(مِنْكُمْ) من أقاربكم ، أو من المسلمين.