(يَقُصُّ الْحَقَ) أي يتبع الحق والحكمة فيما يحكم به ويقدره.
وقرئ (يقض بالحق) أي القضاء الحق فى كل ما يقضى به من التأخير والتعجيل فى أقسامه.
ونصب لأنه صفة لمصدر : يقضى ، أي يقضى القضاء الحق.
وقيل : هو مفعول به ، من قولهم : قضى الدرع ، إذا صنعها. أي يصنع الحق ويدبره.
(وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ) أي القاضين.
٥٨ ـ (قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ) :
(لَوْ أَنَّ عِنْدِي) أي فى قدرتى وإمكانى.
(ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ) من العذاب.
(لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) لأهلكتم عاجلا غضبا وامتعاضا من تكذيبكم به ولتخلصت منكم سريعا.
(وَاللهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ) وبما يجب فى الحكمة من كنه عقابهم.
٥٩ ـ (وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) :
(وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ) جعل للغيب مفاتح على طريق الاستعارة.
(وَلا حَبَّةٍ) عطف على : ورقة ، وداخل فى حكمها.
(وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ) عطف على : ورقة وداخل فى حكمها.
(إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) كالتكرير لقوله (إِلَّا يَعْلَمُها) إذ معناهما واحد.
٦٠ ـ (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) :