(يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ) يوسوس شياطين الجن إلى شياطين الإنس ، وكذلك بعض الجن إلى بعض ، وبعض الإنس إلى بعض.
(زُخْرُفَ الْقَوْلِ) ما يزينه القول والوسوسة والإغراء على المعاصي ويموهه.
(غُرُوراً) خدعا وأخذا على غرة.
(وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ) ما فعلوا ذلك ، أي ما عادوك ، أو ما أوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول ، بأن يكفهم ولا يخليهم وشأنهم.
١١٣ ـ (وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ) :
(وَلِتَصْغى) جوابه محذوف ، تقديره : وليكون ذلك جعلنا لكل نبى عدوا ، على أن اللام لام الصيرورة ، وتحقيقها ما ذكر.
(إِلَيْهِ) الضمير يرجع إلى ما رجع إليه الضمير فى قوله (فَعَلُوهُ) فى الآية السابقة ، أي والتميل إلى ما ذكر من عداوة الأنبياء ووسوسة الشياطين.
(أَفْئِدَةُ) الكفار.
(وَلِيَرْضَوْهُ) لأنفسهم.
(وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ) من الآثام.
١١٤ ـ (أَفَغَيْرَ اللهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) :
(أَفَغَيْرَ اللهِ أَبْتَغِي حَكَماً) على إرادة القول ، أي : قل يا محمد : أفغير الله أطلب حاكما يحكم بينى وبينكم ويفصل المحق منا من المبطل.
(وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ) المعجز.