(أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ) من غير الماء من الأشربة مما يفيض عنكم ويزيد.
(حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ) أي الماء وغيره مما رزقه الله أهل الجنة ، فهما حرام على الكافرين.
٥١ ـ (الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا وَما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ) :
(فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ) نفعل بهم فعل الناسين.
(كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا) كما فعلوا بلقاء هذا اليوم فعل الناسين ، فلم يخطروه ببالهم ولم يهتموا به.
٥٢ ـ (وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) :
(فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ) عالمين كيف نفصل أحكامه ومواعظه وقصصه وسائر معانيه ، حتى جاء حكيما قيما غير ذى عوج.
(هُدىً وَرَحْمَةً) حال من منصوب (فَصَّلْناهُ) كما أن (عَلى عِلْمٍ) حال من مرفوعه.
٥٣ ـ (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ) :
(إِلَّا تَأْوِيلَهُ) الا عاقبة أمره وما يؤول اليه من تبين صدقه وظهور صحة ما نطق به من الوعد والوعيد.
(قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِ) أي تبين وصح أنهم جاءوا بالحق.
(نُرَدُّ) جملة معطوفة على الجملة التي قبلها ، داخلة معها فى حكم الاستفهام ، كأنه قيل : هل لنا من شفعاء ، أو هل نرد.