٥٤ ـ (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ)
(حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) :
(يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ) أي يلحق الليل النهار.
(بِأَمْرِهِ) بمشيئته وتصريفه.
(أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ) أي هو الذي خلق الأشياء كلها ، وهو الذي صرفها على حسب إرادته.
٥٥ ـ (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) :
(تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً) نصبا على الحال ، أي ذوى تضرع وخفية.
والتضرع من الضراعة وهو الذل ، أي تذللا.
(وَخُفْيَةً) أي سرا.
(إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) أي المجاوزين ما أمروا به فى كل شىء من الدعاء وغيره.
٥٦ ـ (وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) :
(وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها) أي ولا تفسدوا فى الأرض الصالحة باشاعة المعاصي والظلم والاعتداء.
(وَادْعُوهُ خَوْفاً) وادعوه سبحانه خائفين من عقابه.
(وَطَمَعاً) طامعين فى ثوابه.
(إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) ان رحمته قريبة من كل محسن وهى محققة. وقريب على التذكير ، على تأويل الرحمة بالترحم ، أو لأنه صفة موصوف محذوف ، أي شىء قريب.
٥٧ ـ (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذا