٦٩ ـ (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) :
(خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ) أي خلفتموهم فى الأرض ، أو جعلكم ملوكا فى الأرض قد استخلفكم فيها بعدهم.
(فى الخلق بسطة) فيما خلق من أجرامكم ذهابا فى الطول والبدانة.
(فَاذْكُرُوا آلاءَ اللهِ) فى استخلافكم وبسطة أجرامكم ، وما سواهما من عطاياه.
٧٠ ـ (قالُوا أَجِئْتَنا لِنَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ ما كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) :
(أَجِئْتَنا لِنَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ) أنكروا واستبعدوا اختصاص الله وحده بالعبادة.
(وَنَذَرَ ما كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا) ونترك دين الآباء فى اتخاذ الأصنام شركاء معه.
(فَأْتِنا بِما تَعِدُنا) استعجال منهم للعذاب.
٧١ ـ (قالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجادِلُونَنِي فِي أَسْماءٍ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما نَزَّلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) :
(قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ) أي حق عليكم ووجب ، أو قد نزل عليكم ، جعل المتوقع الذي لا بد من نزوله بمنزلة الواقع.
(رِجْسٌ) عذاب ، من الارتجاس ، وهو الاضطراب.
(فِي أَسْماءٍ سَمَّيْتُمُوها) فى أشياء ما هى الا أسماء ليس تحتها مسميات ، لأنكم تسمونها آلهة. وسميتموها ، أي سميتم بها.
(ما نَزَّلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ) ما جعل الله من حجة تدل على ألوهيتها.