(أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) نصب على الحال ، أي تم بالغا هذا العدد.
(هارُونَ) عطف بيان لقوله (لِأَخِيهِ). وقرئ بالضم على النداء.
(اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي) كن خليفتى فيهم.
(وَأَصْلِحْ) وكن مصلحا ، أو أصلح ما يجب أن يصلح من أمور بنى إسرائيل ، ومن دعاك منهم الى الإفساد فلا تتبعه ولا تطعه.
١٤٣ ـ (وَلَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً فَلَمَّا أَفاقَ قالَ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) :
(لِمِيقاتِنا) لوقتنا الذي وقتنا له وحددنا. واللام للاختصاص ، فكأنه قيل : واختص مجيئه بميقاتنا.
(وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ) من غير واسطة. وتكليمه أن يخلق الكلام منطوقا به فى بعض الأجرام كما خلقه محفوظا فى اللوح.
(أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ) ثانى مفعولى (أَرِنِي) محذوف ، أي أرنى نفسك أنظر إليك ، أي اجعلنى متمكنا من رؤيتك بأن تتجلى لى فأنظر إليك وأراك.
(لَنْ تَرانِي) وإذ كان الطلب هو الرؤية التي هى الإدراك لا النظر الذي لا ادراك معه ، قيل : لن ترانى ، ولم يقل : لن تنظر الى.
(فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ) كما كان مستقرا ثابتا ذاهبا فى جهاته.
(فَسَوْفَ تَرانِي) تعليق لوجود الرؤية بوجود ما لا يكون من استقرار الجبل مكانه حين يدكه دكا ويسويه بالأرض.
(فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ) فلما ظهر له اقتداره وتصدى له أمره وإرادته.
(جَعَلَهُ دَكًّا) أي مدكوكا.