(إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) تعجب من قولهم على اثر ما رأوا من الآية العظمى والمعجزة الكبرى ، فوصفهم بالجهل المطلق وأكده ، لأنه لا جهل أعظم مما رأى منهم ولا أشنع.
١٣٩ ـ (إِنَّ هؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) :
(إِنَّ هؤُلاءِ) يعنى عبدة تلك الأوثان.
(مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ) مدمر لكل ما هم فيه.
(وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) أي ما عملوا شيئا من عبادتها فيما سلف الا وهو باطل لا ينتفعون به وان كان فى زعمهم تقربا الى الله.
١٤٠ ـ (قالَ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ)
(أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً) أغير المستحق للعبادة أطلب لكم معبودا ، وهو فعل بكم ما فعل دون غيره من الاختصاص بالنعمة التي لم يعطها أحدا غيركم لتختصوه بالعبادة ولا تشركوا به غيره.
١٤١ ـ (وَإِذْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ) :
(يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ) يبغونكم شدة العذاب.
والجملة استئنافية لا محل لها. ويجوز أن تكون حالا من المخاطبين ، أو من (آلِ فِرْعَوْنَ).
(وَفِي ذلِكُمْ) إشارة الى الانجاء ، أو الى العذاب.
(بَلاءٌ) البلاء : النعمة ، أو المحنة.
١٤٢ ـ (وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ) :
(مِيقاتُ رَبِّهِ) ما وقته له من الوقت وضربه له.