(وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً) وفرقناهم فيها ، فلا يكاد يخلو بلد من فرقة منهم.
(مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ) الذين آمنوا منهم بالمدينة.
(وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ) ومنهم ناس دون ذلك الوصف منحطون عنه.
(وَبَلَوْناهُمْ بِالْحَسَناتِ وَالسَّيِّئاتِ) بالنعم والنقم.
(لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) ينتهون فينيبون.
١٦٩ ـ (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا ما فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) :
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ) من بعد المذكورين.
(خَلْفٌ) وهم الذين كانوا فى زمن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(وَرِثُوا الْكِتابَ) التوراة بقيت فى أيديهم يقرءونها ولا يعملون بها.
(يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى) أي الدنيا وما يتمتع به منها. والمراد ما كانوا ينالونه من العامة على تحريف الكلم للتسهيل عليهم.
(وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا) لن يؤاخذنا الله بما أخذنا.
(وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ) الواو للحال ، أي يرجون المغفرة وهم مصرون عائدون الى مثل فعلهم غير تائبين.
(أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ) يعنى ما جاء فى التوراة أنه من ارتكب ذنبا عظيما فانه لا يغفر له إلا بالتوبة.
(أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَ) عطف بيان لقوله (مِيثاقُ الْكِتابِ).