(الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ) الكتاب : التوراة. والفرقان ، هو الكتاب ، أعيد ذكره باسمين تأكيدا. وقيل الواو ، صلة ، والمعنى : آتينا موسى الكتاب الفرقان ، والواو قد تزاد فى النعوت.
(لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) أي : لكى تهتدوا من الضلالة.
٥٤ ـ (وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) :
(لِقَوْمِهِ) القوم : الجماعة من الرجال دون النساء ، وقد يقع على الرجال والنساء ، وهو المراد هنا.
(يا قَوْمِ) منادى مضاف ، وحذفت الياء لأنه موضع حذف ، والكسرة تدل عليها ، وهى بمنزلة التنوين فحذفت كما يحذف التنوين ، ويجوز فى غير القرآن إثباتها ساكنة.
(إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ) استغنى بالجمع القليل عن الكثير ، والكثير : نفوس. وقد يوضع الجمع الكثير موضع جمع القلة ، والقليل موضع الكثرة.
وأصل الظلم : وضع الشيء فى غير موضعه.
(فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ) لما قال لهم : فتوبوا الى ، قالوا : كيف؟
(فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) أي ذللوها بالطاعات وكفوها عن الشهوات.
والبارئ : الخالق.
(فَتابَ عَلَيْكُمْ) فى الكلام حذف ، تقديره : ففعلتم فتاب عليكم ، أي نتجاوز عنكم.
٥٥ ـ (وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) :