وبهذا البيان ظهر انه احداث قول آخر في البين.
قوله «قده» : والجواب ان الغلبة في لسان الشارع ـ الخ اورد عليه بعض المعاصرين «قده» في بدائعه بأن اثر هذا الجواب بين ، لأن الالتزام به لا يقدح فيما هو غرض المثبتين من حمل الألفاظ غير المعلومة المراد على المعاني الشرعية بل تحققه ولم يعلم من حالهم ايضا دعواهم استقلال استعمال الشارع في افادة الوضع والمؤاخذة عليهم بظاهر حدودهم لها مع وضوح المراد بالنسبة الى الثمرة ليست من دأب المحصلين الذين منهم المجيب في زعمه ـ انتهى.
وفيه من المغالطة في العرض بالأمور الخارجية حيث شنع «قده» على المصنف بقوله «في زعمه» ما لا يخفى ، مضافا الى ان المصنف قدسسره هنا انما هو بصدد بيان تحقق الحقيقة الشرعية وعدمه لا في مقام ترتب الثمرة وعدمه ، وهو قدسسره عالم ومصرح في مقام بيان الثمرة بانتفاء الثمرة بين القول بنفي الحقيقة الشرعية مع حصول النقل في زمانه صلىاللهعليهوآله وبين القول بالوضع التعييني او التعيني له صلىاللهعليهوآله.
والعجب ان هذا المحقق المعاصر قدسسره قد صرح في موضع آخر بأن معرفة مصداق الحقيقة الشرعية شيء وترتب الثمرة على تقدير المعرفة شيء آخر ، وكأنه قدسسره قد غفل عن هذا.
قوله «قده» : القول الأول بل الثاني.
المراد بالقول الأول هو القول بصيرورة هذه الألفاظ حقيقة عند المتشرعة في زمان الشارع ، والمراد بالقول الثاني هو قول من خصه بالألفاظ المتداولة.