قوله «قده» : فيبعد حمل الاستعمال عليه.
يعني فاذا كان بعيدا نادرا فلا يعارض ظهور الحقيقة ، فلا وجه للتوقف.
قوله «قده» : يتوقف على سبق الاستعمال ـ الخ.
لا يخفى ان هذا الأصل معارض ، اذ كما ان الأصل عدم سبق الاستعمال في حقيقة غيره كذلك الأصل عدم سبق الاستعمال فيه ، فلا يحرز عدم الحقيقة حتى يلزم المجاز بلا حقيقة ، غاية الأمر وقصواه ان وجود الحقيقة غير معلوم لا انه معلوم العدم.
إلا أن يقال : ان وجود الحقيقة شرط فلا بد من احرازه. ولكن فيه : انه اذا أراد اثبات المجاز فلا بد من احراز شرطه ، ولكن لما كان مقصود القمي «قده» احتمال المجازية فيكفيه احتمال الحقيقة.
قوله «قده» : وكان هذا الأصل ـ الخ.
يعني ان المحقق القمي «قده» لما رأى في بعض الموارد اللفظ مستعملا في معناه المجازي وكان الأصل عند الشك عدم الاستعمال في المعنى الحقيقي التجأ الى منع توقف المجاز على الحقيقة.
ولا يخفى ما فيه ، لأن المحقق القمي «قده» منع التوقف ، لأن المجاز هي الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له ، فيحتاج الى الوضع ويكفيه ولا يحتاج الى الاستعمال فيما وضعت له ، حتى تتحقق الحقيقة ، فهو «قده» يقول بمنع التوقف وان تحققت الحقيقة ، ولا يحتاج «قده» في منع التوقف الى احراز عدم الحقيقة ولو بالأصل حتى يقال انه لما احرز