لا ذلك الأمر المتعلق بالكل ، فاختلف طرفا الدور شخصا وان اتحدا نوعا والمناط فى استحالة الدور هو الاتحاد الشخصي.
قلت : فعلى هذا يلغو الأمر بالكل ، اذ بعد ما امر بالاجزاء بأسرها والشرائط برمتها على وجه يستفاد منه الجزئية والشرطية فأى حاجة الى الأمر كما هو واضح لمن تدبر وانصف ، فاما يلزم اللغو واما يلزم الدور ـ فافهم ما ذكرنا واعرف قدره فلله الحمد والمنة.
قوله «قده» : فليس فى شىء منهما ـ الخ.
اى ليس فى شىء من لفظى الصلاة والاعادة دلالة. ويحتمل ان يكون الضمير راجعا الى الأمر باعادة الصلاة وسائر الألفاظ.
قوله «قده» او هو ممتنع.
لأن التكليف لا يتعلق بالممتنع لاشتراط كون المكلف به مقدورا والممتنع غير مقدور.
قوله «قده» : لكن هذا انما يتم ـ الخ.
وأما اذا كان العمل غير مطلوب على الوجه المنهى عنه قبل النهى ويكون الفرض من النهى الكشف عن عدم مطلوبيته فلا يتم ما ذكر ، اذ يكون اللفظ مستعملا فى الفاسد حال النهى.
قوله «قده» : وما يستلزم وجوده عدمه فهو محال.
لأنه مع كونه اجتماعا للنقيضين بحسب الواقع ومتن الاعيان مستلزم لكون الشيء عدمه ، اذ العلية لا تكون الا بالسنخية والمناسبة وإلّا لكان