أوّلاً : أصحاب الإجماع :
لا شكّ أنّ أصحاب الإجماع ثقات جميعاً ، ولكن النقاش دار حول وثاقة الراوي فيما إذا وقع اسمه في سند رواية رواها أحد هؤلاء الثقات. فقد قيل بوثاقة الراوي إذا وقع اسمه في سند رواية رواها أحد أصحاب الإجماع. وأصحاب الإجماع ثمانية عشر رجلاً موزّعون على ثلاث طبقات. وأوّل من قال بهذا الرأي الكشّي في رجاله. فرتّب أصحاب الإجماع على شكل ثلاث مجاميع. ولكن تسمية (أصحاب الإجماع) من اصطلاحات المتأخّرين ، فقد سمّاهم الكشّي بالفقهاء من أصحاب الأئمّة عليهمالسلام. وهذه المجاميع هي :
١ ـ في تسمية الفقهاء من أصحاب الإمام الباقر والإمام الصادق عليهما السلام ، فقال : «اجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر ، وأصحاب أبي عبـد الله عليهما السلام وانقادوا لهم بالفقه ، فقالوا أفقه الأوّلين ستّة : زرارة ، ومعروف بن خرّبوذ ، وبريد ، وأبو بصير الأسدي ، والفضيل بن يسار ، ومحمّـد بن مسلم الطائفي. قالوا : وأفقه الستّة زرارة. وقال بعضهم : مكان أبو بصير الأسدي أبو بصير المرادي ، وهو ليث بن البختري»(١).
٢ ـ وفي تسمية الفقهاء من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام قال : «أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عن هؤلاء وتصديقهم لما يقولون ، وأقرّوا لهم بالفقه من دون أولئك الستّة الذين عدّدناهم وسمّيناهم ستّة نفر :
__________________
(١) رجال الكشي رقم ٤٣١.