السلام : «إن الله ليرحم الرّجل لشدّة حبِّه لولده»(١) فهم لا يأمرون بالحبّ فقط بل بشدّة الحبّ له ...
بل ، لقد جعلوا البرّ بالولد بمنزلة البرّ بالوالدين!
عن أبي عبـد الله عليه السلام : «برّ الرجل بولده برّه بوالديه»(٢).
وعنه في خبر آخر : «قال رجل من الأنصار : من أبرّ؟ قال : والديك. قال : قد مضيا. قال : برّ ولدك»(٣).
وعنه عليه السلام : «جاء رجل إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله فقال : ما قبّلت صبيّاً لي قطّ ، فلمّا ولّى قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : هذا رجل عندي أنه من أهل النار»(٤).
وعنه قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : «من قبّل ولده كتب الله له حسنة»(٥).
مسؤلية الوالد :
وبحسب الروايات الواردة ، فإنّ الله عزّ وجلّ سيسأل الوالد يوم القيامة عن ولده!
ففي رسالة الحقوق ، يقول الإمام السجّاد عليه السلام : «وأمّا حقّ ولدك ، فتعلم أنّه منك ومضافٌ إليك في عاجل الدنيا بخيره وشرّه ، وأنّك مسؤول عمّا ولّيته ، من حسن الأدب والدلالة على ربّه المعونة على ربّه
__________________
(١) وسائل الشيعة ٢١ / ٣٥٩ ح ٢٧٣٠٠.
(٢) وسائل الشيعة ٢١ / ٤٨٤ ح ٢٧٦٥٣.
(٣) وسائل الشيعة ٢١ / ٤٨٣ ح ٢٧٦٤٩.
(٤) وسائل الشيعة ٢١ / ٤٨٤ ح ٢٧٦٥٤.
(٥) وسائل الشيعة ٢١ / ٤٧٥ ح ٢٧٦٢٣.