أولادكم»(١).
ولكنّي وجدتُ في بعضها الأمر بإكرامه والنهي عن سبّه وضربه ... متفرّعاً على تسميته بالأسماء الحسنة ، ممّا يستظهر منه أنّ بين التسمية والإكرام ارتباطاً قويّاً ، فإنْ لم نقل أنّ «الإكرام» علّة للتسمية فلا ريب في أنّه من آثارها ...
ففي الخبر عن أبي هارون قال : «كنت جليساً لأبي عبد الله عليه السلام بالمدينة ، ففقدني أيّاماً ، ثمّ إنّي جئت إليه فقال : لم أرك منذ أيّام يا أبا هارون. فقلت : ولد لي غلام. فقال : بارك الله لك ، فما سمّيته؟ قلت : سمّيته محمّداً. فأقبل بخدّه نحو الأرض وهو يقول : محمّد محمّد محمّد ، حتّى كاد يلصق خدّه الأرض ، ثمّ قال : بنفسي وبولدي وبأهلي وبأبويَّ وبأهل الأرض ، كلّهم جميعاً الفداء لرسول الله. لا تسبّه ولا تضربه ولا تسىء إليه ...»(٢).
وعن الرضا عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلّى الله عليه وآله قال : «إذا سمّيتم الولد محمّداً فأكرموه ، وأوسعوا له في المجلس ، ولا تقبّحوا له وجهاً»(٣).
شدّة الحبّ له :
ومن الأخبار ما يفيد الأمر بشدّة الحبّ للولد ، فعن أبي عبـد الله عليه
__________________
(١) وسائل الشيعة ٢١ / ٤٧٦ ح ٢٧٦٢٩.
(٢) وسائل الشيعة ٢١ / ٣٩٣ ح ٢٧٣٨٧.
(٣) وسائل الشيعة ٢١ / ٣٩٤ ح ٢٧٣٩٠.