٥ ـ إنّ التأكّد من وثاقة من ورد في إسناد أصحاب الإجماع يحتاج إلى بحوث إضافية ، خصوصاً إذا ما أخذنا الضوابط التالية بنظر الإعتبار :
أ ـ إنّ اتّهام الراوي بضعف العقيدة لا يعني عدم وثاقته ، فقد يكون صادقاً في النقل حتّى عندما يطرأ على عقيدته لون من ألوان الفساد.
ب ـ التدقيق في كلمتي (عن) و (و). فإذا قيل (عبـد الله بن سنان) عن (محمّـد بن أحمد) نفهم أنّ طبقة الأوّل تختلف عن طبقة الثاني. أما إذا قيل (عبـد الله بن سنان) و (محمّـد بن أحمد) نفهم أنّ الرجلين متعاصرين أو على الأقلّ ليست بينهما علاقة الإستاذ بالتلميذ. ولا يضرّ سند الحديث هنا إذا طعن بأحدهما وكان الآخر ثقة. وبالنتيجة يكون الفرق في الإسناد بين مشايخ الثقات وأقرانهم. وهذا الفرق مهم لأنّ في القرينة خيار للأخذ بالرواية من الراوي الآخر. أمّا في المشيخة فليس هناك خيار عدا الأخذ بالرواية أو طرحها.
ج ـ ملاحظة الإشتراك في أسماء الرواة.
ثالثاً : العصابة التي اشتهرت بأنّها لا تروي إلاّ عن الثقات :
وهؤلاء ستّة هم : أحمد بن محمّـد بن عيسى ، بنو فضّال جميعاً ، جعفر بن بشير البجلي ، محمّـد بن إسماعيل بن ميمون الزعفراني ، علي بن الحسن الطاطري ، أحمد بن علي النجاشي صاحب الفهرس.
١ ـ أحمد بن محمّـد بن عيسى :
وهو من الرواة الثقات. واُستدلّ على أنّه لا يروي إلاّ عن ثقة عن