٢ ـ جمع كتاب معجم الثقات أسماء مشايخ الثقات الثلاث (ابن أبي عمير ، وصفوان ، والبزنطي) وحذف ما ورد فيه توثيق بالخصوص ، فبلغ ثلاثمائة وواحداً وستّين شيخاً. بينما وضع كتاب مشايخ الثقات فهرساً خاصّاً لمشيخة كلّ واحد من هؤلاء الثلاثة مع تعيين مصادرها في المجامع الحديثية فبلغ ثلاثمائة وسبعة وتسعين شيخاً(١).
٣ ـ أحصى معجم رجال الحديث مشايخ ابن أبي عمير في الكتب الأربعة فبلغ (٢٧٠) شيخاً بعد حذف المكرّرات(٢). وأحصى المصنّف قدسسره مشايخ (صفوان) في الكتب الأربعة فبلغ (١٤٠) شيخاً ، بينما في مشايخ الثقات بلغ عدد المشايخ في الكتب الأربعة وغيرها (٢١٣) شيخاً ، الثقات منهم (١٠٩) مشايخ والباقون أمّا مهمل أو مجهول ، وقليل منهم مضعّف.
وأحصى معجم رجال الحديث مشايخ البزنطي في الكتب الأربعة وغيرها فبلغ (١١٥) شيخاً ، الثقات منهم (٥٣) شيخاً. والباقي إما مهمل أو مجهول ، وقليل منهم مضعّف.
٤ ـ إنّ ما ذكره الشيخ الطوسي بأنّ الطائفة سوّت «بين ما يرويه هؤلاء وغيرهم من الثقات الذين عرفوا بأنّهم لا يروون ولا يرسلون إلاّ عمّن يوثّق به» يكشف عن أنّ المشهور بين الطائفة وعلمائها بالخصوص كان يفصح عن أنّ هؤلاء الثقات لا يروون ولا يرسلون إلاّ عن ثقة. وهذا مورد للإطمئنان بأنّ كلام الشيخ الطوسي لم يكن اجتهاداً من نفسه كما ذكره بعض الأجـلاّء. بل كان تعبيـراً عن الجوّ العلمـي السائد عند الطائفـة حـول هؤلاء الرجال.
__________________
(١) مشايخ الثقات: ١٣٤ ـ ٢٢٣ ، في خصوص ابن أبي عمير.
(٢) معجم رجال الحديث ٢٢ / ١٠١ ـ ١٣٩ ترجمة ابن أبي عمير رقم ١٤٩٩٧.