في شـرح الفقيـه(١).
أمّا من روّاد المدرسة الثانية : الشيخ الطوسي (ت ٤٦٠ هـ) في التهذيب(٢) ، وجمال الدين بن طاووس (ت ٦٧٣ هـ) في البشرى(٣) ، والشهيد الثاني (ت ٩٦٥ هـ) في الدراية(٤) ، والشيخ حسن صاحب المعالم (ت ١٠١١ هـ)(٥) ، والسيّد الخوئي (ت ١٤١٣ هـ) في معجم رجال الحديث(٦).
والظاهر أنّ من آمن بوثاقة مراسيل ابن أبي عمير كان مبناه الإيمان بدعوى الشيخ الطوسي والنجاشي ، لا من باب التتّبع في أحوال مشايخه والوقوف على أنّه لا يروي إلاّ عن ثقة. أمّا المدرسة الثانية فقد حاولت الوقوف بوجه ذلك التيّار ، عبر الدعوة إلى فحص أحوال مشايخ الثلاثة الذين لا يروون ولا يرسلون إلاّ عن ثقة.
خلاصة القول في مشايخ الثقات :
١ ـ إنّ أصحاب الإجماع ومشايخ الثقات ثقة بإجماع الطائفة. ولكن المشكلة في من وقع في أسانيدهم ، وفي مراسيل ابن أبي عمير التي تلفت كتبه ، فجمع الأحاديث التي حفظها عن ظهر خاطر دون كتابة أسانيدها.
__________________
(١) مشرق الشمسين: فصل (في تثليث أنواع الخبر المعتبر) حيث يفهم منه ذلك.
(٢) التهذيب ١ / ٤٣.
(٣) كتاب البشرى. نقل رأيه الشهيد الثاني في شرح البداية في علم الدراية في الحقل الثالث:في المرسل.
(٤) شرح البداية في علم الدراية: ١٤٢.
(٥) المعالم: ٢١٤.
(٦) معجم رجال الحديث ١ / ٧٥.