الله عليه وآله فقال : يا رسول الله ، ما حقّ ابني هذا؟ قال : تحسن اسمه وأدبه ، وضعه موضعاً حسناً»(١).
وعن أبي عبـد الله عليه السلام قال : «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : رحم الله من أعان ولده على برّه. قال : قلت : كيف يعينه على برّه؟ قال : يقبل ميسوره ويتجاوز عن معسوره ، ولا يرهقه ولا يخرق به ، وليس بينه وبين أنْ يدخل في حدّ من حدود الكفر إلاّ أن يدخل في عقوق أو قطيعة رحم ...»(٢).
ومن الواضح أنّه إذا لاقى الولد من والده هذه المعاملة الجميلة ، فإنّه سينشأ عليها ويتأدّب بها. ويعامله وسائر النّاس بها ...
بل ، لقد ورد في الخبر أنّه «كان داوود بن زربي شكا ابنه إلى أبي الحسن عليه السلام فيما أفسد له. فقال : استصلحه ، فما مائة ألف فيما أنعم الله به عليك؟!». وهذا مطلبٌ تربويّ مهمّ جدّاً.
٢ ـ التعليم :
وأكّدت الروايات أيضاً على وظيفة تعليم الأولاد ، بأنّه حقٌّ من حقوقهم على الآباء :
فعن عليٍّ عليه السلام : «علّموا صبيانكم من علمنا ما ينفعهم الله به ...»(٣).
أ ـ تعليم القرآن :
عن أبي عبـد الله عليه السلام : «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله :
__________________
(١) وسائل الشيعة ٢١ / ٣٩١ ح ٢٧٣٨٠.
(٢) وسائل الشيعة ٢١ / ٤٨١ ح ٢٧٦٤٥.
(٣) وسائل الشيعة ٢١ / ٤٧٨ ح ٢٧٦٣٤.