وولده ، لدنياه وآخرته ، ولتعلم عظمة هذه المدرسة ، وتفهم مدى اهتمامهم بأمر الأولاد ...
فعن أبي جعفر عليه السلام في هذه الآية : «قال : ما كان من مال حرام فهو شريك الشيطان. قال ويكون مع الرجل حتّى يجامع ، فيكون من نطفته ونطفة الرجل إذا كان حراماً»(١).
بل يستفاد ممّا ورد في بعض الأخبار من تأثير المال الحرام الذي اشتريت به الجارية ، أنّه لو أمهر الرجل المرأة بمال حرام فأولدها ، ترتّب الأثر الشيطاني على الولد :
ففي تفسير الشيخ القمّي في الآية المباركة : قال : ما كان من مال حرام فهو شرك الشيطان ، فإذا اشترى به الإماء ونكحهنّ وولد له فهو شرك الشيطان كما تلد يلزمه منه ويكون مع الرجل إذا جاء جامع ، فيكون الولد من نطفته ونطفة الرجل إذا كان حراماً»(٢).
وظيفة الوالد تجاه الولد :
ثمّ إنّ وظيفة الوالد تجاه الولد ـ بعد ما ذكر ـ تتلخّص في أمرين :
١ ـ التربية :
فعن أمير المؤمنين عليه السلام : «أكرموا أولادكم وأحسنوا آدابهم يغفر لكم»(٣).
وعن أبي الحسن موسى عليه السلام قال : «جاء رجل إلى النبي صلّى
__________________
(١) تفسير كنز الدقائق ٦ / ١٩٧.
(٢) تفسير كنز الدقائق ٦ / ١٩٩.
(٣) وسائل الشيعة ٢١ / ٤٧٦ ح ٢٧٦٢٩.