وروى شريك ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث الأعور صاحب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(١) عليهالسلام قال : بلغنا أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كان في جمع من أصحابه فقال : «أُريكم(٢) آدم في علمه ونوحاً في فهمه وإبراهيم في حكمته؟» فلم يكن بأسرع من أن طلع عليّ ، فقال أبو بكر : يا رسول الله ، أقست رجلاً بثلاثة من الرسل ، بخ بخ لهذا الرجل من هو يا رسول الله؟
قال : «ألا تعرفه يا أبا بكر؟» قال : الله ورسوله أعلم ، قال(٣) : «أبو الحسن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام» قال أبو بكر : بخ بخ لك يا أبا الحسن وأين مثلك يا أبا الحسن(٤).
وروي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : «من أراد أن ينظر إلى اسرافيل في رفعته ، وإلى ميكائيل في درجته ، وإلى جبرئيل في عظمته ، وإلى آدم في هيبته ، وإلى نوح في صبره ودعوته ، وإلى إبراهيم في سخاوته ، وإلى سليمان في ملكه(٥) وعظمته(٦) ، وإلى موسى في شجاعته ، وإلى عيسى في
__________________
محبّ الدين الطبري في ذخائر العقبى : ١٥ ، ٨٩ ، الباعوني في جواهر المطالب ١ : ٢٢٨ ، المتّقي الهندي في كنز العمّال ١٢ : ٩٧/٣٤١٦٢ ، باختلاف بين المتن والمصادر ، وفيما بين المصادر نفسها.
(١) في المصادر : صاحب راية عليّ عليهالسلام.
(٢) في نسخة «ق ، م ، ط» : أيّكم ، وما في المتن أثبتناه من المصادر.
(٣) في «ط» : فقال النبيّ : أفلا تعرفه يا أبا بكر؟ قال : يا رسول الله ، الله ورسوله أعلم ، قال : ذلك.
(٤) أورده الخوارزمي في المناقب : ٨٨/٧٩ ، وعنه الإربلي في كشف الغمّة ١ : ٢٣٢ ، العلاّمة الحلّي في كشف اليقين : ٥٤ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٣٩ : ٣٩ ، عن كشف الغمّة.
(٥) في «ط» زيادة : وحشمته.
(٦) قوله : (وإلى سليمان في ملكه وعظمته) لم يرد في المصدر.