سياحته ، وإلى محمّـد في شرفه ومنزلته ، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب عليهالسلام»(١).
انظروا إلى(٢) هذا الحديث أنّ الصفات التي تفرّقت في جميع الأنبياء عليهمالسلام والملائكة ، جمعها النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في عليّ وحصرها فيه ، فكيف لا يكون عليّ حينئذ أفضل منهم؟!
وفي الكتاب المذكور : روي عن أبي موسى الأشعري أنّه قال لعمرو بن العاص ـ لّما تفاوضا في الحكومة ـ : ويحك يا عمرو ، ما يدعوك إلى أن تريد أن تجعل(٣) الخلافة في غير عليّ عليهالسلام ، أما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)يقول : «إنّما مثل أهل بيتي مثل(٤) سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق».
أما تذكر يوماً كنّا بباب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فخرج إلينا ، فقال : «إبراهيم خليل الله ، وموسى كليم الله ، وعيسى روح الله ، وأنا محمّـد رسول الله(٥)وحبيب الله(٦) ، وعليّ وليّ الله ، ثمّ هو وديعتي عند الله.
أما تذكر إذ(٧) كنّا في سفر مع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ أقبل علينا(٨) عليّ وهو يسيّر الناقة ، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : «لئن شئتم لأريتكم أشبه الناس خلقاً
__________________
(١) أورده رجب البرسي في مشارق أنوار اليقين : ٩٦.
(٢) في «ط» : انظروا في.
(٣) في المصدر : إلى أن تجعل.
(٤) في «ق» : كمثل. وفي المصدر : فيكم كمثل.
(٥) في المصدر: وأنا حبيب الله. بدل من: وأنا محمّد رسول الله.
(٦) (وحبيب الله) لم يرد في «ق ، م».
(٧) في «ط» أن ، وفي «م» : أنّا.
(٨) (علينا) لم يرد في «ق ، م».