وخُلقاً(١) وأشبههم منطقاً بإبراهيم الخليل» ، قالوا : من هو يا رسول الله؟ فقال : «هذا المُقبل عليّ بن أبي طالب نور الله بين عينيه» ، فرفعوا أبصارهم فإذا وجه(٢) أمير المؤمنين عليهالسلام يغني عن نور(٣) الشمس(٤)(٥).
وأيضاً من ذلك ما ذكره فخر الدين الرازي في تفسيره «مفاتيح الغيب»(٦) في تفسير فاتحة الكتاب : عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : «لا تسبّوا عليّاً ؛ فإنّه ممسوس في ذات الله»(٧).
انظروا يا أُولي العقول والأبصار أنّ عليّاً الذي هو نور الله بين عينيه ، وأنّه ممسوس في ذات الله ، فكيف لا يفضّل على الأنبياء عليهمالسلام ، ولم يسمع لأحد من الأنبياء(٨) أنّه نور الله بين عينيه ، ولا قيل لأحد(٩) منهم(١٠) أنّه ممسوس في ذات الله تعالى.
وروي عن ابن عبّاس أنّه قال : قلت لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أوصني
__________________
(١) قوله : (خلقاً وخُلقاً) لم يرد في «ق ، م».
(٢) في «م» : زيادة : عليّ بن أبي طالب.
(٣) (نور) لم يرد في «ق ، م».
(٤) في المصدر : يضيء في الشمس.
(٥) أورده القاضي المغربي في شرح الأخبار ٢ : ٤٠٥/٧٥٠ ، باختلاف يسير.
(٦) في «ق» : مفاتح الغيب ، وفي «م» : مفاتيح القلوب.
(٧) التفسير الكبير ١ : ١١٩ ، وفيه : فإنّه كان مخشوشاً ، وأورده الطبراني في المعجم الكبير ١٩ : ١٤٨/٣٢٤ ، أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء ١ : ٦٨ ، الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ : ١٣٠ ، المتقي الهندي في كنز العمّال ١١ : ٦٢١/٣٣٠١٧ ، ابن شهرآشوب في المناقب ٣ : ٢٥٥ و ٣٢٧ ، ومنتجب الدين في الأربعين : ٥٤/٢٦ ، باختلاف يسير.
(٨) قوله : (ولم يسمع لأحد من الأنبياء) لم يرد في «م».
(٩) قوله : (ولا قيل لأحد) لم يرد في «ق».
(١٠) (منهم) أثبتناها من «م».