والأرض ، فاطم أعدائي من رحمتي يوم فصل قضائي(١) ، وفاطم أوليائي عمّا يشينهم ، فشققت لها اسماً من اسمي ، وهذا الحسن وهذا الحسين ، فأنا المحسن المجمل(٢) وأنا قديم الإحسان(٣) ، فشققت لهما اسماً من اسمائي(٤) ، هؤلاء خيار خليقتي(٥) وكرام بريّتي ، بهم آخذ ، وبهم أُعطي ، وبهم أُثيب ، وبهم أُعاقب(٦).
فتوسّل بهم يا آدم ، وإذا دهتك(٧) داهية فاجعلهم إليَّ شفعاءَك ، فإنّي آليت على نفسي قسماً حقّاً لهم ، ألاّ أُخيّب بهم آملاً(٨) ، ولا أردّ بهم سائلاً ، فلذلك حين زلّت منه الخطيئة دعا الله عزّوجلّ فتاب عليه وغفر له»(٩).
وأيضاً من ذلك ما ذكر في «تفسير الإمام الهمام الحسن بن عليّ العسكري عليهماالسلام (١٠)» : في تفسير قوله تعالى(١١) : (وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ)(١٢) قال : «واذكروا يا بني اسرائيل : (وَإِذِ اسْتَسْقَى
__________________
(١) قوله : (يوم فصل قضائي) لم يرد في «م».
(٢) (المجمل) أثبتناه من «م» والمصادر.
(٣) قوله : (وأنا قديم الإحسان) لم يرد في «م».
(٤) في «م» : اسمي. ومن قوله : (وهذا الحسن وهذا الحسين) إلى هنا لم يرد في «ق».
(٥) في «ط ، م» : خلقي.
(٦) قوله : (وبهم أُعاقب) لم يرد في «ق ، م».
(٧) في «ط» :أمَّكَ.
(٨) في «ط» : أُجيب بهم آملاً. بدل من : ألاّ أُخيّب بهم آملاً.
(٩) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ٢١٩/١٠٢ ، وعنه الاسترآبادي في تأويل الآيات ١ : ٤٤/١٩ ، المجلسي في بحار الأنوار ١١ : ١٥٠ ، و ٢٦ : ٣٢٧/ ضمن حديث ١٠.
(١٠) في «ق ، م» : تفسير الإمام الحسن العسكري عليهالسلام.
(١١) في «ق ، م» : في قوله عزّوجلّ.
(١٢) سورة البقرة ٢ : ٦٠.