مُوسَى لِقَوْمِهِ)(١) طلب لهم السقيا ؛ لما لحقهم من العطش في التيه ، وضجّوا بالبكاء(٢) إلى موسى عليهالسلام ، وقالوا : أهلكنا العطش ، فقال موسى عليهالسلام : اللّهمّ بحقّ محمّـد سيّد الأنبياء ، وبحقّ عليّ سيّد الأوصياء ، وبحقّ فاطمة سيّدة النساء(٣) وبحقّ الحسن سيّد الأولياء وبحقّ الحسين سيّد الشهداء وبحقّ عترتهم(٤) وخلفائهم سادة(٥) الأزكياء إلاّ سقيت عبادك(٦).
فأوحى الله إليه : يا موسى (اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ـ فضربه بها ـ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاس مَشْرَبَهُمْ)(٧) فلا يزاحم الآخرين في مشربهم»(٨).
ومن ذلك ما روي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : «ليلة أُسري بي إلى السماء لم أجد باباً ولا حجاباً ولا شجرة ولا ورقة ولا نمرقة(٩) ولا مدرة من ياقوت(١٠) إلاّ وعليه مكتوب : عليّ عليّ عليّ ، وإنّ اسم
__________________
(١) من قوله : (قال : واذكروا) إلى هنا لم يرد في «ق ، م».
(٢) في «ط» زيادة : والعويل.
(٣) في «ق» : سيدة نساء العالمين.
(٤) في «ط» زيادة : وذريتهم.
(٥) في «ط» : سادات.
(٦) في المصدر : لما سقيت عبادك هؤلاء.
(٧) سورة البقرة ٢ : ٦٠.
(٨) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ٢٦١/١٢٩ ، وعنه الاسترآبادي في تأويل الآيات ١ : ٦٤/ ٤٢ ، المجلسي في بحار الأنوار ١٣ : ١٨٤ ، و٩٤ : ٨/١٠ ، الطبرسي في مستدرك الوسائل ٥ : ٢٣٦/١٣.
(٩) (ولا نمرقة) لم ترد في «ط». والنمرقة : الوسادة. المحكم والمحيط الأعظم ٦ : ٦٣٣ ـ النمرق.
(١٠) في «ط» : ولا ياقوتة. بدل من : من ياقوت.