عليّ(١) عليهالسلام مكتوب على كلّ شيء ، حتّى على وجه الشمس والقمر والماء والحجر والورق والشجر»(٢).
وإنّ الله تعالى قال لموسى ليلة الخطاب : يابن عمران ، إنّي لا أقبل الصلاة إلاّ ممّن(٣) تواضع لعظمتي ، وألزم قلبه خوفي ومحبّتي ، وقطع نهاره بذكري ، وعرف حقّ أوليائي ـ الذين لأجلهم خلقت(٤) سماواتي وأرضي وجنّتي وناري ـ محمّـداً وعترته ، فمن عرف حقّهم جعلت له عند الجهل حلماً ، وعند الظلمة نوراً ، وأعطيته قبل السؤال ، وأجبته قبل الدعاء»(٥).
وروى وهب بن منبّه أنّ موسى عليهالسلام ليلة الخطاب وجد كلّ حجرة وشجرة(٦) في الطور ناطقة بذكر محمّـد (صلى الله عليه وآله وسلم) ونقبائه عليهمالسلام ، فقال : يا ربّ إنّي لم أرَ شيئاً ممّا خلقت إلاّ وهو ناطق بذكر محمّـد(٧) (صلى الله عليه وآله وسلم) ونقبائه ، فقال الله تبارك وتعالى : يابن عمران ، إنّي خلقتهم قبل الأنوار ، وجعلتهم خزنة(٨) الأسرار ، يشاهدون أنوار ملكوتي ، وجعلتهم تراجمة علمي ، ولسان حكمتي ،
__________________
(١) في «ط» : عليّ بن أبي طالب.
(٢) أورده البرسي في مشارق أنوار اليقين : ٢٨٣ ، باختلاف يسير إلى قوله : على كلّ شيء ، ونصّاً أورده أبو الحسن المرندي في مجمع النورين : ٢٣.
(٣) في «ط» : إلاّ لمن.
(٤) في «ط» : خلقت لأجلهم.
(٥) أورده البرسي في مشارق أنوار اليقين : ٢٨٤ ، وعنه في الجواهر السنيّة : ٢٦٧ ـ ٢٦٨.
(٦) في المشارق : شجرة ومدرة.
(٧) في «م» : بذكر الله وذكر محمّـد.
(٨) في «ط» زيادة: علمي.