كتابه الغرر ، وتدبّر فيها يظهر له إماميّته(١).
وقد عدّه شيخنا الطهراني في ضمن طبقات أعلام الشيعة من الثقات العيون في سادس القرون(٢).
شاهد صادق :
أورد شيخنا المحدّث النوري ؛ جملة من أحاديث كتاب غرر الحِكَم ودرر الكلم عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، التي لا يقدم العامي على روايتها.
وقال ـ في الدليل الثالث والرابع في إثبات تشيّع الآمدي ـ :
وأمّا ثالثاً : فلأنّه المتأمّل في هذا الكتاب الشريف [أي الغرر] الخبير بأحاديث كتب أصحابنا يعلم أنّه جمع ما فيه منها واستخرجه عنها ، وهذا متوقّف على الأُنس بمؤلّفات أصحابنا ، وطول التصفّح في الأخبار المناسبة له.
وهذا من غير الإماميّ المخلص بعيد غايته ، بل لم نجد فيهم من دخل في هذا الباب ، وتمسّك بطريقة الأصحاب.
وأمّا رابعاً : فلأنّه أخرج فيه بعض الأخبار الخاصّة التي يستوحش منها المريضة قلوبهم ... ثمّ أورد قائمة من تلك الأخبار ، مثل :
قوله عليهالسلام : «... وليس منّا أهل البيت إمام ، إلاّ وهو عارفٌ بأهلِ ولايته»(٣).
وقوله عليهالسلام : «أنا خليفة رسول الله فيكم ، ومقيمكم على حدود
__________________
(١) الفوائد الرضويّة : ٢٥٩ ـ ٢٦٠.
(٢) طبقات أعلام الشيعة ٢ / ١٦٩.
(٣) غرر الحِكَم ودرر الكلم ١ / ٢٥٥ رقم ١.