المقدّمة ، وأنّها عند شيخه الحافظ عزّالدين أبي العبّاس أحمد بن إبراهيم بن عمر.
وهو : أحمد بن إبراهيم بن عمر بن الفرج الواسطي الشافعي المغربي الصوفي الفاروثي ، عزّ الدين ، أبو العبّاس ، ولد بفاروث(١) في ٢٦ ذي القعدة سنة ٦١٤.
قال ابن كثير (ت ٧٧٤ هـ) : «سمع الحديث ورحل فيه ، وكانت له فيه يد جيّدة ، وفي التفسير والفقه والوعظ والبلاغة ، وكان ديّناً ، ورعاً ، زاهداً ، قدم إلى دمشق في دولة الظاهر ..»(٢).
وقال تقي الدين ابن فهد المكّي (ت ٨٧١ هـ) : «كان إماماً ، عالماً ، متقناً ، متضلّعاً من العلوم والآداب ، حسن التربية للمريدين ..»(٣).
وتوفّي سنة ٦٩٤ بواسط القصب.
وله ترجمة في تاريخ الإسلام ٥٢ / ٢٠٧ ، والوافي بالوفيات ٦ / ١٣٩ ، وفوات الوفيات ١ / ١٠٩.
وبالجملة ، تشتمل هذه النبذة على ٢٧٢ حديثاً من قصار كلمات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
نسخة الكتاب :
حصلنا على نسخة الكتاب من زميلنا الأخ المهذّب سماحة الشيخ
__________________
(١) قال في معجم البلدان ٤ / ٢٢٩ : الفاروث : قرية كبيرة ذات سوق على شاطئ دجلة بين واسط والمذار ، أهلها كلّهم روافض ، وربّما نسبوا إلى الغلوّ.
(٢) البداية والنهاية ١٣ / ٤٠٣.
(٣) لحظ الألحاظ : ٨٥ ـ ٨٦.