ويقول في آخر سورة التوبة :
«فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ»(١).
ويقول في سورة الزمر :
«قُلْ حَسْبِيَ اللهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ»(٢).
ويقول في سورة الطلاق :
«وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ»(٣).
ويسوق القرآن الحكيم الينا نموذجا رائعا من نماذج الثقة بالله تعالى ، وهو ما كان من أمر أم موسى عليهالسلام ، حيث يقول :
«وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ»(٤).
ونعم ما علق به ابن القيم على هذا الموقف ، حيث قال : «فان فعلها هذا هو عين ثقتها بالله تعالى ، اذ لو لا كمال ثقتها بربها لما ألقت بولدها
__________________
(١) سورة التوبة ، الآية ١٢٩.
(٢) سورة الزمر ، الآية ٣٨.
(٣) سورة الطلاق ، الآية ٣.
(٤) سورة القصص ، الآية ٧.