«فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً» (١).
* * *
ولقد عني رسول الله عليه الصلاة والسّلام بأمر السّلام ودعا أتباعه أن يستشعروا روح السّلام في أنفسهم ، وفي معاملتهم لغيرهم فلا يكون منهم الى الناس أذى أو اعتداء ، فتردد على لسانه الشريف جملة من الاحاديث الشريفة الداعية الى السّلام المذكرة به ومنها هذه الاحاديث :
١ ـ السّلام من الاسلام.
٢ ـ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
٣ ـ ان السالم من سلم الناس من يده.
٤ ـ أفشوا الاسلام تسلموا.
٥ ـ اذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا : وعليكم.
وكان للرسول دعوات ومناجيات لخالقه ومولاه يذكر فيها السّلام ، وينوه بشأن السّلام ، ويدعو فيها الى استشعار روح السّلام ، فجاء من دعواته : «اللهم أنت السّلام ، ومنك السّلام فحينا ربنا بالسلام». قال العلماء : السّلام الاول في هذا النص اسم من أسماء الله تعالى. ومنك السّلام ، أي منك السلامة من الآفات ، وحيّنا ربنا بالسلام : أي اجعل تحيتنا في وفودنا عليك السلامة من الآفات.
__________________
(١) سورة النساء ، الآية ٦٥.