لا تطيق إطلاقها ، ولا تتمكن من حركتها على ما تختاره ، فهي كالمقيدة!
العاشر : أنّ المثل كالتناقض من حيث الظاهر. لأن الشيء لا ينفي نفسه!
الحادي عشر : سلامة الآية من تكرير قلقلة القاف الموجب للضغط والشدّة ، وبعدها عن غنة النون.
الثاني عشر : اشتمالها على حروف متلائمة ، لما فيها من الخروج من القاف إلى الصاد. ـ إذ القاف من حروف الاستعلاء ، والصاد من حروف الاستعلاء والإطباق. بخلاف الخروج من القاف إلى التاء ـ التي هي من حرف منخفض ـ فهو غير ملائم للقاف. وكذا الخروج من الصاد إلى الحاء أحسن من الخروج من اللام إلى الهمزة ، لبعد ما دون طرف اللسان وأقصى الحلق.
الثالث عشر : في النطق بالصاد والحاء والتاء حسن الصوت ، ولا كذلك تكرير القاف والتاء.
الرابع عشر : سلامتها من لفظ (القتل) المشعر بالوحشة ، بخلاف لفظ (الحياة) فإن الطباع أقبل له من لفظ (القتل).
الخامس عشر : أنّ لفظ القصاص مشعر بالمساواة ، فهو منبئ عن العدل ، بخلاف مطلق القتل.
السادس عشر : الآية مبنية على الإثبات ، والمثل على النفي ، والإثبات أشرف لأنه أول ، والنفي ثان عنه.
السابع عشر : أنّ المثل لا يكاد يفهم إلا بعد فهم أنّ القصاص هو الحياة. وقوله (فِي الْقِصاصِ حَياةٌ) مفهوم من أول وهلة ..!
الثامن عشر : أنّ في المثل بناء (أفعل التفضيل) من فعل متعدّ ، والآية سالمة منه ..!
التاسع عشر : أنّ (أفعل) في الغالب يقتضي الاشتراك ، فيكون ترك القصاص نافيا للقتل ، ولكنّ القصاص أكثر نفيا ..! وليس الأمر كذلك ، والآية سالمة من ذلك.
العشرون : أنّ الآية رادعة عن القتل والجرح معا ، لشمول القصاص لهما. والحياة أيضا في قصاص الأعضاء. لأنّ قطع العضو ينقص أو ينغّص مصلحة الحياة ، وقد يسري النفس فيزيلها ، ولا كذلك المثل ..!