وقال أحدهم معلقا : قرأت القرآن من أوله إلى آخره ، فلم أر أحسن وأرجى من قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) (٨٢) (الأنعام).
* * *
٤٦. أحبّ آية إلى علىّ بن أبى طالب
عن الترمذى ، عن علىّ بن أبى طالب ، قال : ما فى القرآن آية أحب إلىّ من هذه الآية : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ) (٤٨) (النساء).
* * *
٤٧. آية فى القرآن لم يعمل بها أحد إلا على بن أبى طالب
هى الآية : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (١٢) (المجادلة). قال علىّ : فى كتاب الله آية ما عمل بها أحد قبلى ولا بعدى». وكان لعلىّ دينار جعله دراهم ، فإذا ناجى الرسول صلىاللهعليهوسلم تصدّق بدرهم إلى أن نفدت الدراهم.
* * *
٤٨. آية هى رحى آى القرآن
هى الآية : (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللهَ) (١٣١) (النساء) ، فجميع آى القرآن يدور عليها ، وهى لذلك رحى آى القرآن.
* * *
٤٩. آية كان يجب أن يتخذ اليوم الذى أنزلت فيه عيدا
هى الآية : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) (٣) (المائدة) ، ويروى أن جماعة من اليهود جاءوا إلى عمر فقالوا : يا أمير المؤمنين ، آية فى كتابكم تقرءونها ، لو علينا أنزلت معشر اليهود ، لاتخذنا ذلك اليوم عيدا ، قال : أى آية؟ قالوا : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ...) الآية ، فقال عمر : إنى لأعلم اليوم الذى أنزلت فيه ، والمكان الذى أنزلت فيه : نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعرفة فى يوم جمعة. وقيل نزلت يوم فتح مكة. وقيل : لما نزلت بكى عمر ، فسأله الرسول صلىاللهعليهوسلم : «ما يبكيك»؟ ، قال : أبكانى أنّا كنا فى زيادة من ديننا ، فأمّا إذا كمل فإنه لم يكمل شىء إلا نقص. قيل : وبعدها نزل قرآن كثير ، ونزلت آية الربا ، وآية الكلالة إلى غير ذلك الأمر الذى يدل على أن الدين لم يكمل ، وإنما كمال الدين كان عند ما أمر بالحج بهذه الآية.
* * *