القول في تأويل قوله تعالى :
(ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ) (٤٨)
(ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ) أي لتستوفي جميع أجزاء بدنه نصيبها.
القول في تأويل قوله تعالى :
(ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) (٤٩)
(ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) أي يقال له ذلك ، على سبيل الهزء والتهكم ، فيتم له ، مع العذاب الأول ، وهو الحسىّ ، العذاب العقلي.
القول في تأويل قوله تعالى :
(إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ) (٥٠)
(إِنَّ هذا) أي العذاب أو الأمر (ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ) أي تشكّون ، مع ظهور دلائله. أو تتمارون وتتلاحقون.
القول في تأويل قوله تعالى :
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ) (٥١)
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ) أي يأمن صاحبه من الخوف والفزغ.
القول في تأويل قوله تعالى :
(فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٥٢) يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ) (٥٣)
(فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ) أي ما رقّ من الحرير وكثف (مُتَقابِلِينَ) أي في مجالسهم أو أماكنهم ، لحسن ترتيب الغرف ، وتصفيف منازلهم.
القول في تأويل قوله تعالى :
(كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ) (٥٤)
(كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ) أي قرنّاهم بما فيه قرة أعينهم واستئناس قلوبهم ، لوصولهم بمحبوبهم ، وحصولهم على كمال مرادهم.