يكنّى أبا القاسم : جليلُ القدر واسعُ الأخبار ، كثيرُ التصانيف ... وذكر من كتبه (أحد عشر كتاباً).
وأمّا الشيخ النجاشي فقد ذكرفي ترجمته قوله : سعدُ بن عبـد الله ابن أبي خلف الأشعريّ القمّيّ أبوالقاسم ، شيخُ هذه الطائفة وفقيهُها ووجهُها ، كان سمعَ من حديث العامة شيئاً كثيراً ، وسافر في طلب الحديث ، ولقيَ من وُجوههم الحسنَ بن عرفة ، ومحمّـد بن عبدالملك الدقيقيّ ، وأبا حاتم الرازيّ ، وعبّاس الترقفي.
ولقيَ مولانا أبا محمّـد عليهالسلام ، ورأيتُ بعض أصحابنا يضعّفون لقاءَه لأبي محمّـد عليهالسلام ويقولون : هذه حكايةٌ موضوعةٌ عليه ، والله أعلم.
ثمّ قال النجاشي ـ بعد ذكر أبيه عبـد الله ـ ما نصّه : وصنّفَ سعدٌ كتباً كثيرةً ، وقع إلينا منها : ... (فذكر ٢٧ كتاباً).
فالذي يقف على هذه النصوص من أعيان أهل فنّ الرجال في الطائفة في حقّ سعد ، يعلمُ بالقطع أنّ ما جاء في كلام ذلك الكاتب باطلٌ ، وبعيدٌ عن الحقيقة.
ونحنُ نربؤُ بالشيخ الطهراني مؤلّف الذريعة أن يكتبَ عن سعد مثل ذلك الكلام الباطل ، ويتجاوز كلمات الأعلام الخُبراء أولئك ، فإنّ ثقتنا التامّة بشيخنا الطهرانيّ ، وهو شيخُ مشايخ الحديث في القرن الرابع عشر ، وشيخ إجازتنا وإجازة المئآت من علماء الطائفة في عصرنا ، وكذلك معرفتنا المباشرة بعدالته وورعه وتقواه ، وحرصه على حفظ تراث الطائفة ، وتعظيم رجالها ، كلّ ذلك يدعونا إلى اليقين بعدم صحّة نسبة ذلك المطبوع في الذريعة إلى سماحته.
وقد وقع في روعي ـ بتوفيق من الله وفضل ـ أمرٌ مهمٌ في مجال