بل هو متظاهرٌ يتسترُ بذلك للردّ على الغلاة!
وهذه دعوى سخيفة في نفسها ، لأنّ الردّ على الغلاة لا يحتاج إلى التسترّ بالتشيّع ، فإنّ العامّة أيضاً يردّون على الغلاة ، لأنّ الغُلوّ كفرٌ يردّه كلّ مسلم ، بل منهم من يردّ على جميع الشيعة! لأنّهم يعتبرون أصل التشيّع من الغلوّ الباطل عندهم ، وأمّا المؤلّفات الشيعيّة في الردّ على الغلاة فهي أكثر وأشدّ وطأً عليهم ، فردّ سعد على الغلاة لايتوقف على فرض كونه عامياً تلبّس بالتشيّع ، كما يحاول الكاتب أن يفرض؟!
وثامناً : يقول : «ولفّقوا كتاب الضعفاء لجرح علماء الشيعة ، ونسبوه الى ابن الغضائري».
نقول :
في هذا جهات من الردّ!
١ ـ إنّ كتابَ الرجال لابن الغضائري المسمّى بـ : الضعفاء من أهم كتب الرجال المعتمدة على أسدّ المناهج الرجالية ، وقد صحّح نسبته إلى ابن الغضائري شخصيّاتٌ كبيرةٌ من علماء الطائفة ، وقد حققنا الكتاب وأثبتنا جميع ذلك في مقدمته.
٢ ـ ناقشنا في تحقيقنا لكتاب الغضائري جميع ما قيل في الكتاب ، ورددنا على من زعم مثل ما ذكره الكاتب.
٣ ـ إنّ كتاب الغضائري لم يشتمل على ما ذكر من (جرح علماء الشيعة) نعم ذكر المجروحين من الرواة ، ممن جرحهم رجاليو الشيعة في كتبهم ، وإنّما تفرّد بجرح ما لايتجاوز أكثر جمع القلة ، وهم فقط (١٠) أنفس ، وليس فيهم من هو من علماء الشيعة المعروفين.