وفاته :
توفي هذا العالم الجليل والرجالي الخبير والنسابة البارع كما في خلاصة العلاّمة في سنة ٤٥٠ هـ(١) في مطيرآباد(٢) من نواحي سامراء وعاش ٧٨ عاماً ملؤها الخير والبركة والعطاء.
ولابأس بالإشارة إلى أنّ الموجود في ترجمة محمّـد بن الحسن الجعفري ـ (ترجمة رقم ١٠٧٠ في رجال النجاشي) ـ أنّ الجعفري مات يوم السبت ١٦ / رمضان / ٤٦٣ هـ ، أي بعد ١٣ سنة من سنة وفاة النجاشي التي ذكرها العلاّمة في خلاصة الأقوال ولعلها إضافة من النساخ في ما بعد.
وأول من أشـار إلى تاريخ ومحـل وفاته هو العلامـة الحلي في خلاصته ولم يتعرض له أحد قبله في مصادر الشيعة لفقد كثير منها ، وكذلك مصادر السنة لتجاهلهم للكثير من علمائنا ورواتنا وهو واضح للمتتبع.
وجاء في رجال السيد بحر العلوم : «توفي قبل الشيخ بعشر سنين لأنه توفي ٤٦٠ وكان قد ولد قبله بثلاث عشرة سنة وقدم الشيخ العراق وله ثلاث وعشرون سنة وللنجاشي ست وثلاثون وكان السيد الأجل المرتضى (رضي الله عنه) أكبر منه بست عشرة سنة وأشهر وهو الذي تولى غسله ومعه الشريف أبو يعلى محمّـد بن الحسن الجعفري وسلار بن عبـد العزيز
__________________
(١) خلاصة الأقوال : ٧٢.
(٢) ومطيرآباد لم تذكر في المعاجم ، لكن ذكر ابن الجوزي في المنتظم ٨ / ١٨٠ طبع الهند ، وقال : «وقع وباء بالأهواز وأعمالها وبواسط وبالنيل ومطيرآباد والكوفة». وورد في المعاجم كمعجم البلدان ٥ / ١٥١ : «قرية مطيرة ، وهي من نواحي سامراء».