كما ذكر في ترجمته»(١).
مطالعات في فهرست النجاشي :
كتابه المشتهر برجال النجاشي واسمه فهرست أسماء مصنّفي الشيعة على ما ذكره في أوّل الجزء الثاني ، وقد ذكر السبب الذي دعاه لتأليف هذا الفهرست قائلاً : «فإني وقفت على ما ذكره السيد الشريف (أطال الله بقائه وأدام توفيقه) من تعيير قوم من مخالفينا أن لا سلف لكم ولا مصنّف ، وهذا قول من لا علم له بالناس ولا وقف على أخبارهم ولا عرف منازلهم وتاريخ أهل العلم ولا لقي أحداً فيعرف منه ، ولا حجّة علينا لمن لم يعلم ولا عرف ، وقد جمعت من ذلك ما استطعته ولم أبلغ غايته لعدم أكثر الكتب ، وإنّما ذكرت ذلك عذراً إلى من وقع إليه كتاب لم أذكره»(٢).
ويتميّز هذا الكتاب بمميّزات منها :
١ ـ تعرضه لترجمة أكثر من (١٢٤٠) راوياً ووثق أو مدح (٦٤٠) وضعف ما يقارب (١٠٠) وغالباً ما يوثّق بلا نسبة ويضعف بنسبته إلى الغير وقد وثّق جماعة في غير تراجمهم(٣). وقد تعرض في كتابه هذا للجرح والتعديل لأغلب الرواة الذين ذكرهم فيه.
٢ ـ إنّه مختص على ما ذكر في ديباجة الكتاب بمصنّفي الشيعة ولم يشذّ عن هذا الاختصاص إلاّ نادراً كما في عبـد الله بن بكير والسكوني مثلاً.
٣ ـ تثبته في مقالاته ، وتأمله في إفاداته ، فإنه أثبت علماء الرجال
__________________
(١) رجال السيد بحر العلوم (الفوائد الرجالية) ٢ / ٣٧.
(٢) رجال النجاشي : ٣ مقدمة الكتاب.
(٣) وقد استخرجتها بالتفصيل ورتّبتها على شكل جدول راجع كتابنا دراسات في علم الرجال.