الداعي ونجاح الساعي ، وغيرها من الكتب.
في علم النسب : من أبرز علماء هذا العلم السيّد النسّابة العلاّمة تاج الدين محمّـد بن مُعَيَّة ، وتلميذه السيّد ابن عِنَبة الحسني صاحب كتاب عمدة الطالب ، وكذلك السيّد العلاّمة النسابة بهاء الدين علي بن عبـد الكريم بن عبـد الحميد الحسيني النيلي أُستاذ ابن فهد الحلّي.
المرأة ودورها العلمي في مدرسة الحلّة :
قد يتبادر إلى بعض الأذهان أنّ تحصيل العلوم والمعارف الإسلامية المختلفة هي حكرٌ على الرجال فقط دون النساء وأنّه ليس لهُنَّ أدنى مشاركة فيها ، وهذا في حقيقة الحال رأي قاصر وغير صحيح ، فالإسلام بمفاهيمه السامية وقيمه وتعاليمه المقدّسة يؤكّد وبصورة مستمرّة على ضرورة تثقيف المرأة وتعليمها ومشاركة العنصر النسائي في كلّ ميادين العمل والجهاد ، يقول الله عزّ وجلّ في كتابه العزيز مبيّناً لأجر العاملين في سبيل الله من رجل أو امرأة على السواء : (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِل مِنْكُم مِن ذَكَر أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُم مِن بَعْض)(١) وقوله سبحانه : (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِن ذَكَر أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(٢).
لذا فبناء المجتمع الإسلامي الصحيح يحتاج إلى مشاركة حقيقية وفعّالة للمرأة المتعلّمة الفاضلة التي لابدّ أن تكون قطب الرحى في بناء
__________________
(١) سورة آل عمران ٣ : ١٩٥.
(٢) سورة النحل ١٦ : ٩٧.