تفسير الثمرات اليانعة [ ج ٢ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في تفسير الثمرات اليانعة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

تفسير الثمرات اليانعة [ ج ٢ ]

الثالث : أن المراد لن تقبل توبتهم إذا كفروا بعد ذلك ؛ لأنهم أحبطوها بالكفر ، عن أبي علي ، والقاضي ، وحكاه في الثعلبي عن ابن عباس ، وأبي العالية (١).

الرابع : أن المراد إذا تابوا عند حضور الموت ، وقد قال تعالى في سورة النساء : (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ) [النساء : ١٨] وهذا يروى عن الحسن ، وقتادة ، وعطاء.

الخامس : عن مجاهد : لا تقبل بعد الموت.

السادس : للزمخشري ، قال : كنى بعدم قبول التوبة ، عن الموت على الكفر ، والفائدة في هذه الكناية التغليظ في شأن أولئك الفريق ، وإظهار الأياس لهم من التوبة (٢).

قوله تعالى

(لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ) [آل عمران : ٩٢]

اختلف المفسرون : هل هذه الآية واردة في الزكاة؟ أو في غيرها؟.

فقال الأكثر : إنها واردة في الزكاة ، وهي كقوله تعالى : (وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ) [البقرة : ٢٦٧].

وقال مجاهد : إنها واردة في غير الزكاة ، وهي منسوخة بآية الزكاة ، وقد دلت على وجوب إنفاق شيء من المال ، وأن يكون من المحبوب.

قيل : البر : الجنة. وقيل : الثواب. وقيل : الطاعة والتقوى.

__________________

(١) وهو تأويل بعيد.

(٢) فقد كنى عن عدم القبول بعدم الحصول.