تفسير الثمرات اليانعة [ ج ٢ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في تفسير الثمرات اليانعة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

تفسير الثمرات اليانعة [ ج ٢ ]

قوله تعالى

(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [النساء : ٦٥]

النزول :

قيل : نزلت في شأن المنافق واليهودي اللذين تحاكما إلى رسول الله ، ولم يرض المنافق بحكم رسول الله ، وقيل : نزلت في الزبير ، والأنصاري اللذين تشاجرا في شراج من الحرة (١).

وفي الكشاف : في الزبير وحاطب ابن أبي بلتعة (٢) اختصما في شراج (٣) من الحرة كان يسقيان به النخيل ، فقال : اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك.

وروي : (فإذا رويت فأرسل الماء إلى جارك) ، فغضب حاطب وقال : لأن كان ابن عمتك (٤).

وروي : لا يمنعك أن تحكم بيننا بالحق وإن كان ابن عمتك ، فتغير

__________________

(١) تفسير الطبرسي ، والشرج بكسر الشين جمع شرج : ميل الماء من الحرة إلى السهل ، والحرة موضع معروف ، أرض ذات حجارة سود نخرة كأنما أحرقت بالنار.

(٢) قيل : هذا سهو ، فإن حاطب أجل من أن يصدر منه مثل هذا الكلام ، ويغضب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأنه كان بدريا ، وكان حليفا للزبير ، وهو حاطب بن راشد اللخمي ، فلا خلاف إذا أنه لم يكن أنصاريا ، ورواية البخاري ومسلم أن الذي خاصم الزبير رجل من الأنصار.

(٣) في الصحاح : الشرح بالإسكان مسيل ماء من الحرة إلى السهل ، والجمع شراج ، وشروج. (ح / ص)

(٤) الكشاف (١ / ٥٣٩) ، البخاري (٥ / ٢٦) ، مسلم (٤ / ١٨٣٠) ، زاد المسير (٢ / ١٢٣).