(ا) التفسير فى عهد الصحابة :
١ ـ لم يفسر القرآن جميعه انما فسر ما غمض منه ٢ ـ قلة الاختلاف فى فهم معاني القرآن ٣ ـ الاكتفاء بالمعاني الاجمالية للآيات ٤ ـ قلة الخلاف المذهبى حول الآيات ٥ ـ لم يدون التفسير ٦ ـ اتخذ التفسير شكل الحديث ٧ ـ قلة الرجوع إلى أهل الكتاب
(ب) التفسير فى عهد التابعين :
ظهرت تفاسير شاملة لأكثر آيات القرآن زاد الخلاف نسبيا فى فهم معاني القرآن عما كان فى عصر الصحابة.
ظهر تفسير لكل آية ولكل لفظة زاد الخلاف المذهبى حول الآيات مثل تفسير قتادة والحسن البصري حول القدر دون التفسير استقل التفسير فى كتب مستقلة وان ظل فى شكل رواية الحديث كثر الرجوع إلى أهل الكتاب ، ودخل فى التفسير كثير من الاسرائيليات وذلك لكثرة من دخل من أهل الكتاب فى الإسلام وتساهل التابعين فى الاستماع إليهم.
ابتداء التدوين فى عصر التابعين :
ابتدأ فى هذا العصر تدوين التفسير والتصنيف فيه ، وأول كتاب ظهر فى التفسير كان لسعيد بن جبير بن هشام الكوفي الأسدى مولى بنى والبة بن الحارث بطن من بنى اسد بن خزيمة المتوفى سنة ٩٥ ه ، قتله الحجاج وكان اعلم التابعين فى نص على ذلك قتادة وحكاه السيوطي فى الإتقان ، كما نسب تدوين التفسير إلى مجاهد : قال ابن أبى مليكة : «رأيت مجاهدا يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول ابن عباس اكتب. قال : حتى سأله عن التفسير كله» (٢٨).
وتميزت فى عصر التابعين ثلاث مدارس فى التفسير :
١ ـ مدرسة مكة ، وأصحابها تلاميذ ابن عباس رضى الله عنه ومنهم أبو الحجاج (٢٩) مجاهد بن جبر المكي المتوفى سنة ١٠١ ه ، حكى عن نفسه أنه عرض القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة. وقد اعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري ، وعكرمة مولى ابن
__________________
(٢٨) ابن جرير الطبري : تفسير : ١ / ٣٠.
(٢٩) له طرق منها طريق ابن أبى نجيح ، وطريق ابن جريج ، وطريق ليث.