حَنِيذٍ)(١) ، والغسل ، والقصارة ، (وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ)(٢) ، (قالَ الْحَوارِيُّونَ)(٣) وهم القاصرون ، والجزارة (إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ)(٤) ، والبيع والشراء في آيات كثيرة والصبغ (صِبْغَةَ اللهِ)(٥) ، (جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ)(٦) ، والحجارة (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً)(٧) ، والكيالة ، والوزن في آيات كثيرة ، والرمي : (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ)(٨) ، (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ)(٩) ، وفيه من أسماء الآلات وضروب المأكولات والمشروبات والمنكوحات وجميع ما وقع ويقع في الكائنات ما يحقق معنى قوله : (ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ)(١٠) ، انتهى ، كلام المرسي ملخصا مع زيادات.
قلت : قد اشتمل كتاب الله على كل شيء! أما أنواع العلوم فليس منها باب ولا مسئلة هي أصل إلا وفي القرآن ما يدل عليها ، وفيه علم عجائب المخلوقات ، وملكوت السموات والأرض ، وما في الأفق الأعلى ، وتحت الثرى ، وبدء الخلق ، وأسماء مشاهير الرسل والملائكة ، وعيون أخبار الأمم السالفة ، كقصة آدم مع إبليس في إخراجه من الجنة ، وفي الولد الذي سماه عبد الحارث ، ورفع إدريس ، وإغراق قوم نوح ، وقصة عاد الأولى والثانية ، وثمود ، والناقة ، وقوم لوط ، وقوم شعيب الأولين ، والآخرين ، فإنه أرسل مرتين وقوم تبّع ، ويونس ، وإلياس ، وأصحاب الرس ، وقصة موسى في ولادته وإلقائه في اليم وقتله القبطي ومسيره الى مدين ، وتزوجه ابنة شعيب ، وكلامه تعالى بجانب الطور ، وبعثه الى فرعون وخروجه واغراق عدوه ، وقصة العجل والقوم الذين خرج بهم وأخذتهم الصعقة ، وقصة القتيل وذبح البقرة ، وقصته في قتال الجبارين ، وقصته مع الخضر ، والقوم الذين ساروا في سرب من الأرض إلى الصين ، وقصة طالوت
__________________
(١) سورة هود : ٦٩.
(٢) سورة المدثّر : ٤.
(٣) آل عمران : ٥٢.
(٤) سورة المائدة : ٣.
(٥) سورة البقرة : ١٣٨.
(٦) سورة فاطر : ٢٧. والجدّة : جزء الشيء يخالف لونه لون سائره ، ومنه جدّة النهر ، وجدّة الجبل. والجمع جدد.
(٧) سورة الشعراء : ١٤٩.
(٨) سورة الأنفال : ١٧.
(٩) سورة الأنفال : ٦٠.
(١٠) سورة الأنعام : ٣٨.