وأما النجامة ففي قوله : (أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ)(١) فقد فسره ابن عباس بذلك.
وفيه من أصول الصنائع وأسماء الآلات التي تدعو الضرورة إليها ، فمن الصنائع : الخياطة في قوله : (وَطَفِقا يَخْصِفانِ)(٢) ، والحدادة في قوله تعالى (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ) ، (أَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ)(٣) الآية والبناء في آيات والنجارة (أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ)(٤) والغزل (نَقَضَتْ غَزْلَها)(٥) والنسج (كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً)(٦) ، والفلاحة (أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ)(٧) ، في آيات أخر ، والصيد في آيات ، والغوص ، (وَالشَّياطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ)(٨) ، (وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً)(٩) ، والصياغة (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً)(١٠) ، والزجاجة (صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ)(١١) ، (الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ)(١٢) والفخارة (فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ)(١٣) ، والملاحة (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ)(١٤) ، والكتابة (عَلَّمَ بِالْقَلَمِ)(١٥) في آيات أخر.
والخبز ، والطحن ، (أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ)(١٦) ، والطبخ (بِعِجْلٍ
__________________
(١) سورة الأحقاف : ٤. والأثارة : العلامة ، وبقيّة الشيء.
(٢) سورة طه : ١٢١. يقال : خصف العريان الورق على بدنه : أي ألزقه به بغية الاستتار.
(٣) سورة الكهف : ٩٦. وسورة سبأ : ١٠. وزبرة الحديد : القطعة الضخمة منه.
(٤) سورة (المؤمنون) : ٢٧. والفلك : السفينة الكبيرة.
(٥) سورة النحل : ٩٢.
(٦) سورة العنكبوت : ٤١.
(٧) سورة الواقعة : ٦٣.
(٨) سورة ص : ٣٧.
(٩) سورة النحل : ١٤. وقد وردت في الطبعات المتداولة خطأ : (وتستخرجون منه حلية ..) وإنما هذا خلط بين آية النحل التي جاء فيها الفعل منصوبا بلام التعليل ، وفيها (منه) .. وبين آية (فاطر : ١٢) التي جاء فيها الفعل مرفوعا بثبوت النون ، ولم يرد فيها لفظ (منه).
(١٠) سورة الأعراف : ١٤٨.
(١١) سورة النحل : ٤٤.
(١٢) سورة النور : ٣٥.
(١٣) سورة القصص : ٣٨.
(١٤) سورة الكهف : ٧٩.
(١٥) سورة العلق : ٤.
(١٦) سورة يوسف : ٣٦.