ـ ٦١ ـ
سورة الصف
٢ ـ قوله تعالى : (لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ) الآية ، قال الكيا : يحتج به في وجوب الوفاء بالنذر ونذر اللجاج قال غيره والوعود ، وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : (كَبُرَ مَقْتاً) الآية ، قال : هذه في القتال وحده ، هم قوم كانوا يأتون فيقول الرجل قاتلت وضربت بسيفي ولم يفعلوا.
٤ ـ قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يُحِبُ) الآية (١) ، فيه استحباب قيام المجاهدين في القتال صفوفا كصفوف الصلاة ، وأنه يستحب سد الفرج والخلل في الصفوف ، وإتمام الصف الأول فالأول ، وتسوية الصفوف عدم تقدم بعض على بعض فيها قال ابن الفرس :
واستدل بها بعضهم على أن قتال الرجّالة أفضل من قتال الفرسان لأن التراص إنما يمكن منهم ، قال وهو ممنوع.
__________________
(١) الشاهد فيها تمام سياقها : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ).