ولقبل قرابة النبى (صلىاللهعليهوسلم) (وَالْيَتامى) ولقبل اليتامى غير يتامى بنى عبد المطلب (وَالْمَساكِينِ) ولقبل المساكين غير مساكين بنى عبد المطلب (وَابْنِ السَّبِيلِ) ولقبل الضيف والمحتاج كائنا من كان ، وكان يقسم الخمس فى زمن النبى (صلىاللهعليهوسلم) على أربعة أسهم سهم للنبى (صلىاللهعليهوسلم) وهو سهم الله ، وسهم للقرابة لأن النبى (صلىاللهعليهوسلم) كان يعطى قرابته لقبل الله وسهم للمساكين وسهم لابن السبيل فلما مات النبى (صلىاللهعليهوسلم) سقط سهم النبى (صلىاللهعليهوسلم) والذى كان يعطى للقرابة لقول أبى بكر : سمعت رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) يقول : «لكل نبى طعمة فى حياته فإذا مات سقطت فلم تكن بعده لأحد» وكان يقسم أبو بكر ، وعمرو ، وعثمان ، وعلى فى خلافتهم الخمس على ثلاثة أسهم سهم لليتامى غير يتامى بنى عبد المطلب ، وسهم للمساكين غير مساكين بنى عبد المطلب ، وسهم لابن السبيل للضيف والمحتاج (إِنْ كُنْتُمْ) إذ كنتم (آمَنْتُمْ بِاللهِ وَما أَنْزَلْنا) وبما أنزلنا (عَلى عَبْدِنا) محمد (صلىاللهعليهوسلم) (يَوْمَ الْفُرْقانِ) يوم الدولة والنصرة لمحمد وأصحابه ويقال : (يَوْمَ الْفُرْقانِ) يوم فرق بين الحق والباطل وهو يوم بدر حكم بالنصرة والغنيمة للنبى (صلىاللهعليهوسلم) وأصحابه والقتل والهزيمة لأبى جهل وأصحابه (يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ) جمع محمد (صلىاللهعليهوسلم) وجمع أبى سفيان (وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ) من النصرة والغنيمة للنبى (صلىاللهعليهوسلم) وأصحابه والقتل والهزيمة لأبى جهل وأصحابه.
(قَدِيرٌ (٤١) إِذْ أَنْتُمْ) يا معشر المؤمنين (بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا) القربى إلى المدينة دون الوادى (وَهُمْ) يعنى أبا جهل وأصحابه (بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى) البعدى من المدينة من خلف الوادى (وَالرَّكْبُ) العير أبو سفيان وأصحابه (أَسْفَلَ مِنْكُمْ) على شط البحر بثلاثة أميال (وَلَوْ تَواعَدْتُمْ) فى المدينة للقتال (لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ) فى المدينة بذلك (وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ) ليمضى الله (أَمْراً كانَ مَفْعُولاً) كائنا بالنصرة والغنيمة للنبى (صلىاللهعليهوسلم) وأصحابه والقتل والهزيمة لأبى جهل وأصحابه (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ) يقول : ليهلك على الكفر من أراد الله أن يهلك (عَنْ بَيِّنَةٍ) بعد البيان بالنصرة لمحمد (صلىاللهعليهوسلم) (وَيَحْيى) ويثبت على الإيمان (مَنْ حَيَ) من أراد الله أن يثبت (عَنْ بَيِّنَةٍ) بعد البيان بالنصرة لمحمد (صلىاللهعليهوسلم) ، ويقال ليهلك : ليكفر من هلك من أراد يكفر عن نبيه بعد البيان بالنصرة لمحمد (صلىاللهعليهوسلم) ويؤمن من أراد الله أن يؤمن من بعد البيان (وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ) لدعائكم (عَلِيمٌ (٤٢)) بإجابتكم ونصرتكم (إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنامِكَ) يا محمد قبل بدر (قَلِيلاً وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ) لجبنتم (وَلَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ)