(فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ) مصير جهنم (وَلَبِئْسَ الْمِهادُ (٢٠٦)) الفراش والمصير ، نزلت هذه الآية فى الأخنس بن شريق ، وكان حسن المنظر والمنطق ، وكان يعجب النبى عليهالسلام كلامه ، أى أحبك وأتابعك فى السر ويحلف بالله على ذلك وكان منافقا ، زعموا أنه أحرق كدس قوم وقتل حمار قوم.
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ) بماله (ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) طلب رضا الله ، نزلت فى صهيب بن سنان اشترى نفسه بماله من أهل مكة (وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (٢٠٧)) الذين قتلوا ، نزلت فى أبوى عمار بن ياسر وسمية قتلهم مشركوا أهل مكة (١).
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) فى شرائع دين محمد جميعا (وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ) تزيين الشيطان فى تحريم السبت ولحم الجمل وغير ذلك (إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (٢٠٨)) ظاهر العداوة (فَإِنْ زَلَلْتُمْ) ملتم عن دين محمد (مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ) بيان ما فى كتابكم (فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ) بالنعمة ممن لم يتابع رسوله (حَكِيمٌ (٢٠٩)) فى نسخ الشرائع الأول ، نزلت فى عبد الله بن سلام وأصحابه لكراهتهم السبت ، ولحم الجمل وغير ذلك (هَلْ يَنْظُرُونَ) أهل مكة (إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ) بلا كيف (وَالْمَلائِكَةُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ) مقدم ومؤخر (وَقُضِيَ الْأَمْرُ) أى فرغ من الأمر ، أدخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار (وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٢١٠)) عواقب الأمور فى الآخرة.
(سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (٢١١) زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (٢١٢) كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ بَغْياً
__________________
(١) انظر أقوال أهل العلم فى : العجاب فى بيان الأسباب (١ / ٥٢٢) ، والسيرة لابن هشام (٢ / ١٨٣ ، ١٨٩) ، وصحيح البخارى (٧ / ٣٧٥ ، ٣٩٢ فتح) ، ومسلم (٣ / ١٥١١) ، وغريب ابن قتيبة (٨١) ، والقرطبى (٣ / ٢١) ، والبحر المحيط (٢ / ١١٨) ، والنكت للماوردى (١ / ٢٢٢) ، وأسباب الواحدى (ص ٥٨).