في جملة الضروريات في أصول المذهب وفروعه (١).
وقال أغا بزرك الطهراني : «اختلف في كونه شيعيّا ، والعامّة صرّحوا بكونه من عامّة المعتزلة ، وكذا بعض الخاصّة ، ولكن الشيخ حسن بن علي الطبرسي صاحب «كامل بهائي» صرّح في آخر كتابه «أسرار الإمامة» أنه من حكماء الشيعة الإمامية» (٢).
ويكفي لردّ هذه التّهمة مطالعة رسالة الراغب الأصفهاني في الاعتقاد ، التي شرح فيها المعتقد الحق ، الذي يدين به ، ومما جاء في هذه الرسالة قوله : «والفرق المبتدعة الذين هم كالأصول للفرق الاثنين والسبعين سبعة : المشبهة ، ونفاة الصفات ، والقدريّة ، والمرجئة ، والخوارج ، والمخلوقيّة ، والمتشيعة ؛ فالمشبهة ضلّت في ذات الله ، ونفاة الصفات ضلّت في صفات الله ، والقدرية في أفعاله ، والخوارج في الوعيد ، والمرجئة في الإيمان ، والمخلوقيّة في القرآن ، والمتشيعة في الإمامة ... والفرقة الناجية هم أهل السّنّة والجماعة الذين اقتدوا بالصحابة» (٣).
وممّا جاء في هذه الرسالة أيضا قول الراغب الأصفهاني : «وأذكر الحق الذي كان عليه أعيان السلف من الصحابة والتابعين قبل أن حدثت البدع من قوم يخذلون الدين ، ويزعمون أنهم أنصاره ، ويخربون ويوهمون أنهم عمّاره ، ويطفئون نوره ، ويخيلون أنهم
__________________
(١) انظر : روضات الجنات ، للخوانساري ، ص (٢٤٨).
(٢) انظر : طبقات أعلام الشيعة «الثقات العيون في سادس القرون» ص (٨٢).
(٣) انظر : رسالة في الاعتقاد ، للراغب ، تحقيق : د. شمران العجلي ، ص (٢٥).