و «العاملي» (١) وآخرون (٢).
ويؤيد قول السيوطي بأن وفاته كانت في أوائل المائة الخامسة من الهجرة «محمد كرد علي» (٣) وبعض المحققين المعاصرين ، الذين تتبّعوا مراحل حياة الراغب الأصفهاني ، وبعض الإشارات المبثوثة في ثنايا كتبه (٤). وأنكروا أن يكون الراغب قد توفي سنة ٥٠٢ ه لا سيما وأن الإمام أبا حامد الغزالي المتوفى سنة ٥٠٥ ه كان يستحسن كتابه «الذريعة إلى مكارم الشريعة» ويحمله معه في أسفاره ، كما ذكر ذلك حاجي خليفة في «كشف الظنون» (٥) و «المتوفى عام ٥٠٥ ه يصعب في العقل أن يحمل مصنفا لمعاصر له توفي قبله بثلاث سنوات فقط» (٦) ،
__________________
(١) انظر «أعيان الشيعة» لمحسن الأمين العاملي ، مطبعة الإتقان ، ٢٧ / ٢٢٠.
(٢) منهم : «دائرة المعارف الإسلامية» نشرة إبراهيم زكي خورشيد ، مادة : الراغب (٩ / ٤٧٣) ، و «تاريخ الآداب العربيّة» لجرجي زيدان (٣ / ٤٥) ، و «الموسوعة العربيّة» ص (٨٥٤) ، و «القاموس الإسلامي» (٢ / ٤٧٢) ، ومحقق «الذريعة إلى مكارم الشريعة» د. أبو اليزيد العجمي ص (٢٥) ، والدكتور أحمد حسن فرحات في «مقدمة جامع التفاسير» ص (١٢).
(٣) محقق كتاب «تاريخ الحكماء للبيهقي» وقد أشار في إحدى حواشيه إلى أن وفاة الراغب كانت سنة ٤٠٢ ه في أصح الروايات (ص ١١٢) ، إلا أنه عاد في كتابه «كنوز الأجداد» فذكر أن وفاة الراغب كانت سنة ٥٠٢ ه. انظر : كنوز الأجداد ، ص (٢٥٦).
(٤) ومن هؤلاء الدكتور عمر الساريسي في كتابه «الراغب الأصفهاني وجهوده في اللغة والأدب» ص (٤٥). والدكتور شلواح المطيري في رسالته للماجستير وهي بعنوان «الراغب الأصفهاني وجهوده في التفسير وعلوم القرآن» ص (٣٠). والدكتور إحسان عباس في مقال نشر بمجلة مجمع اللغة العربية الأردني ، عدد رمضان ١٤٠٤ ه ، ص (١٩٧). والأستاذ محمد عدنان الجوهري ، في مقال نشر له بمجلة مجمع اللغة العربية بدمشق ، المجلد الحادي والستون ، الجزء الأول ، يناير ١٩٨٦ م ، ص (١٩١).
(٥) انظر : «كشف الظنون» (١ / ٨٢٧).
(٦) انظر : الراغب الأصفهاني وجهوده في اللغة والأدب ، ص (٤٣).