فضة مائعة ، وباطنه من ذهب مائع ، انفلق منه طاووس وغراب ونسر وعصفور ، فعلمت أن للخلق صانعاً ».
(١٦ / ١٦) علي بن موسى الرّضا عليهالسلام قال : « حدثني أبي ، عن آبائه ، عن الحسين بن علي عليهالسلام أنه قال : سأل يهودي أمير المؤمنين عليهالسلام أخبرني عما ليس للهّ ، وعما ليس عند الله ، وعما لايعلمه الله؟. فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : أما ما لا يعلمه الله لا يعلم أنله ولداً (١) ، وأما ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم ، وأما ما ليس لله فليس للهشريك ، فقال اليهودي. وأنا أشهد أنَّ لا إله إلا الله ، وأنَّ محمداً رسول الله ».
(١٧ / ١٧) وقال : جاء رجل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : ما رأس العلم؟ قال : « معرفة الله حق معرفته » قال : وما حق معرفته؟ قال : « أن تعرفه بلا مثال ولا شبيه ، وتعرفه الهاً واحداً خالقاً قادراً ، أولاً وآخراً ، ظاهراً وباطناً ، لا كفو له ، ولا مثل له ، وذلك معرفة الله حق معرفته ».
(١٨ / ١٨) وقال النبي صلىاللهعليهوآله : « أفضلكم إيماناً أفضلكم معرفة ».
(١٩ / ١٩) وسئل علي أمير المؤمنين عليهالسلام : بما عرفتَ ربك؟ قال : « بما عرَّفني نفسه ، ولا يشبّه (١) بصورة ، ولا يُقاس بالناس ، قريب فيبُعده ، وبعيد في قربهِ ، قوي فوق كل شيء ، ولا يقال : شيء تحته ، وتحت كلشيء ولايقال : شيء فوقه ، أمام كل شيء ولايقال ، شيء خلفه ، وخلف كلشيء ولايقال : شيء أمامه ، داخل في الأشياء لا كشيء في شيء ، سبحان منه وهكذا لا هكذا غيره ».
__________________
١٦ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ١٤١ / ٤٠ ، التوحيد : ٣٣٧ / ٢٣ ، أمالي الطوسي ١ : ٢٨٢.
(١) في نسخة « ع » وهامش « م » : نداً ، وفي نسخة « ث » : نداً أو ولداً.
١٧ ـ التوحيد : ٢٨٤ / ذح ٥.
١٨ ـ نحوه في صفات الشيعة : ١٥ / ذح ٢٨ ، وروضة الواعظين : ٢٠.
١٩ ـ الهداية : ٤.
(١) في نسخة « م » و « ن » و « ث » : ولا يشبهه صوره.